ثيمة الأندلس في الرواية العربية

قسم اللغة العربية يناقش :( ثيمة الأندلس في الرواية العربية)
جرت صباح اليوم الخميس الموافق 7/3/2024 وعلى قاعة (المعارف) في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء، مناقشة رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية /فرع الأدب المعنونة (ثيمة الأندلس في الرواية العربية) للطالبة (نور جليل عباس).
جاءت الرسالة تحت اشراف الأستاذ الدكتور (عبد الأمير مطر فيلي).
وتم دراسة أربعة روايات في البحث وهي :(رحلة غرناطي للروائي ربيع جابر-ثلاثية غرناطة للروائي رضوى عاشور –مخيم المواركة للروائي جابر خليفة جابر – البيت الاندلسي للروائي واسيني الاعرج)
وجاء البحث للإجابة على عدة دراسات منها: ما هي التقنيات والأساليب السردية التي استخدمها الروائيين العرب في رواياتهم؟ هل كان للمكان دور فاعل في خلق دلالات سردية جديدة؟ هل اعتمد الروائيون على راوٍ واحد لسرد الاحداث ام عدة رواة؟
قامت الرسالة على تمهيد وثلاثة فصول وكل فصل احتوى على ثلاثة مباحث حيث تناول الفصل الأول: المفارقات الزمنية، ففي المبحث الأول درسنا النظام الزمني وما يحتويه من تقنيتي (الاسترجاع والاستباق)، وفي المبحث الثاني درسنا الإيقاع الزمني وما يحتويه من تقنيتي (الوقفة والمشهد)، وكذلك في المبحث الثالث درسنا التواتر (التفردي والتكراري والترددي).
بينما خصص الفصل الثاني لدراسة المكان وأنواعه، فقد اختص المبحث الأول بدراسة المكان الأليف والمعادي)، وفي المبحث الثاني درسنا المكان (المغلق والمفتوح)، أما المبحث الثالث درسنا فيه أمكنة (الإقامة والانتقال).
وتطرق الفصل الثالث لدراسة الراوي وعلاقته بالرؤية ودوره في سرد الأحداث، فقد وسم المبحث الأول بـ (الرؤية السردية)، أما المبحث الثاني فقد جاءت قراءتنا للـ (الصيغة السردية)، واعقبه المبحث الثالث بدراسة (الحدث السردي).
توصلت الدراسة الى عدد من النتائج والملاحظات جاء من أهمها: لم تقتصر تقنية الخلاصة على الزمن الماضي كما هو متعارف عليه ، حيث ظهر في رواية (رحلة غرناطي) تلخيصاً لأحداث ستحدث في المستقبل ، لعدة سنوات في عدة سطور عن طريق استخدام تقنية الاستباق ، وقد شكلت هذه التقنية ظاهرة بارزة في الرواية، كذلك تميزت رواية (مخيم المواركة ) باستخدام التقانات الحديثة في التواصل الاجتماعي، من خلال توظيف البريد الإلكتروني ، واعتماد تقانة حداثية جديدة في توظيف الحدث ومحاولة إيهام القارئ بعدم معرفة مؤلف الرواية ، وأنما محاولة لتخفيف هذا الإيهام فنسبها لنفسه.
وبعد مناقشة مستفيضة من قبل اللجنة العلمية التي ترأسها الأستاذ الدكتور (رفل حسن طه) أجيزت الرسالة وحصلت الطالبة على درجة الماجستير في الأدب.
وحضر جانباً من المناقشة السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور (صباح واجد علي) والسيد معاون السيد العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور (مؤيد عمران جياد) فضلاً عن عدد من تدريسيي وطلبة الكلية.