لغة النقد في التراث النقدي العربي حتى نهاية العصر العباسي

اطروحة دكتوراه عن ( لغة النقد في التراث النقدي العربي ) …
نوقشت صباح اليوم الاحد الموافق 30-10-2022 وعلى قاعة (سيد الشهداء “ع”) اطروحة دكتوراه في قسم اللغة العربية / فرع الادب، لكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة كربلاء ، للطالب (علي حاكم حبيب )، والموسومة بـ (لغة النقد في التراث النقدي العربي حتى نهاية العصر العباسي )
و تألفت لجنة المناقشة من السادة المدرجة اسماؤهم أدناه :
1- أ. د حربي نعيم محمد / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ. د الاء محمد لازم / جامعة بغداد – كلية التربية ابن رشد/ عضواً
3- أ.م.د رجاء عبد الحسين شعلان / جامعة الكوفة – كلية التربية الاساسية / عضواً
4- أ.م. د علي ذياب محي / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً .
5- أ.م.د علي كريم حميدي/ جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
6- أ.د خميس احمد حمادي/ جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً .
-انتظمت الدراسة في ثلاثة فصول يسبقها تمهيد وتتلوها خاتمة .
وقد جاءت الدراسة مادة يد الفكر بين القديم والحديث ، فأخذت بكثير من الادوات الحديثة مثل علم اللسانيات والشعرية ووظائف اللغة
وجاء الفصل الاول بمباحثه الثلاثة : ليتناول الحقيقة الاولى للاستعمال اللغوي، وهو التركيب ، إذ إن التجربة الادبية ، والنقدية في اساسيهما تجربة لغة ، فكان الفصل التركيبي مفتاح قراءة الافكار والروى النقدية ولان الجملة الصورة اللفظية الصغرى للكلام المفيد ، تم دراستها بنوعيها : الاسمية والفعلية في المبحث الاول . اما المبحث الثاني فتناول التعبير بالجملة الإنزياحية، وقد تضمن الالتفات والتقديم والتأخير. والمبحث الثالث جاء ليدرس التعبير بالجملة الانشائية ، متضمناً اسلوبي الشرط والنفي .
وتكفل الفصل الثاني ببيان وظائف لغة النقد التي عمل بها القدامى قبل معرفة المصطلح . وقد وقف الفصل الثالث والاخير على شعرية لغة النقد .
ومن النتائج التي توصل اليها الباحث : ” انبنت كثير من الاحكام النقدية على اسس ليست فنية ، ويكثر هذا الكلام في قصيدة المديح ، إذ يقدم في مثل هذا الوضع صاحب السلطان على الشعر ، أي ان شعرية قصيدة المديح ، لها اسسها التي تقوم عليها ، اسس غلبت عليها الصبغة السياسية والاجتماعية ، وتكون اكثر قبولاً عند المتلقي إذا ما ارتبطت بشخص الممدوح ، وان كانت فقيرة من الناحية الفنية – ان قصص الحيوان كانت تأتي متقاربة الاحداث عند الشعراء ، حتى اصبح هذا الامر تقليداً ادبياً بينهم ، الامر الذي يمكن معه دراسة هذه القصص على انها نقطة البدء في الشعر العربي ، وكل ما سيأتي من استعمال للقصة او الاسطورة ، سيبقى وفياً لهذا الشعر ، وبهذا تكونت شعرية جديدة اخذت صداها في الادب العربي ، شعراً ونثراً ، الى يوم الناس هذا – إن احد اسباب التمسك بفنية القصيدة القديمة عند النقاد هو الشفوية التي احتاجت زمناً من العمل حتى تستوي القصيدة فيها على نمط، هو الابرز ، كون الشفوية قطعت شوطاً ، وهي ترتب لصورة تبرز القيمة الفنية للشعر من جهة ، والاحساس المتلقين ، واشتراكهم فيه من الشاعر في ذلك “.
وبعد مناقشة علمية مستفيضة من قبل اعضاء اللجنة ، اجيزت الدراسة ،وحصل الطالب على درجة الدكتوراه في اللغة العربية ، وحضر جانباً من المناقشة كل من السيد رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور ( باسم خليل السعيدي) والسيد عميد الكلية الاستاذ الدكتور ( حسن حبيب الكريطي ) والسيدان مساعدا رئيس الجامعة للشؤون العلمية والادارية ، الاستاذ الدكتور ( نجم عبد الحسين ) والاستاذ الدكتور ( اكرم محسن مهدي ) فضلاً عن السيد معاون العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور (حسن حمزة جواد) ورئيس قسم اللغة العربية الاستاذ الدكتور (ليث قابل الوائلي) وعدد من تدريسيي و طلبة الدراسات العليا في الكلية ، وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني والتبريكات للطالب متمنين له دوام الموفقية في مسيرته العلمية .